كلمة محافظ النجف بذكرى استشهاد المرجع الديني اية الله العظمى الفقيه السيد محمد الصدر

رئيس التحرير7 يوليو 2019آخر تحديث :

 

النجف اليوم/

بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

صدق الله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

كانت ومازالت الحوزة العلمية في النجف الأشرف منارا للعلم والأدب والجهاد ، فهي قبلة العشاق للمعرفة والفكر المتين .. فكيف لا وهي تعبق من بركات مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.

لقد خرّجت الحوزة العلمية في النجف الأشرف مئات المجتهدين والمراجع على مر العصور كان لهم الفضل في نشر الفضيلة ومنهج أهل البيت عليهم السلام في ربوع العالم بمنهج الإسلام المحمدي الأصيل.
ومن هؤلاء المراجع فقيد العلم والأدب سماحة آية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر الذي رفد المكتبة الإسلامية بعشرات الكتب مختلفة العناوين والمضامين حتى صارت منارا للمفكرين وطلبة العلم.

الشهيد الصدر الثاني كان له صولات وجولات في مقارعة الظلم والنظام البعثي الكافر من خلال مؤلفاته القيمة وخطبة في مسجد الكوفة المعظم التي عرّت نظام البعث وسحبت شرعيته وأثبت من خلالها أن حوزة النجف الأشرف باقية برجالها ومجتهديها وطلبتها الذين لايلون جهدا في إحياء الدين الإسلامي ومذهب أهل البيت عليهم السلام والسعي لانتشال المجتمع من واقع مرير كان يعيشه طيلة عقود من الزمن.
فقدم الشهيد الصدر الثاني قدس سره الشريف دمه مع ولديه من أجل الدين والمذهب والبلد وكان قدس سره يقولها مرارا (الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم لاينبغي التفريط به لابقليل ولا بكثير)

رحل الصدر الثاني على خطى أستاذه السيد الصدر الأول وعلى الكثير من رجال الحوزة العلمية الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أعلاء كلمة الحق أمام سلطان جائر وهي أعظم الجهاد.

رحم الله الشهيدين الصدرين وشهداء الحوزة العلمية والإسلام سائلين المولى عز وجل أن يجعل من دمائهم الزاكية ضياءً يُهتدى بها نحو مستقبل مشرق بعراق معافى قوي عزيز.

وأخيرا نتقدم بخالص العزاء الى الشعب العراقي والإسلامي والى جميع المفكرين والعلماء والى عائلة آل الصدر الكرام بهذه الذكرى الأليمة داعين المولى عز وجل أن يتغمدهم بوافر رحمته.

لؤي جواد الياسري
محافظ النجف الأشرف
٣ ذي القعدة ١٤٤٠ هجرية

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

الاخبار العاجلة