كتب/ وفيق السامرائي/ النجف اليوم/
من الواضح أن تطبيق خطة العمليات المركزية في شمال العراق يجري بتوازن دقيق وفق خطوات محسوبة وطبقا لنظرية (قدم على الأرض وآخر في الهواء)، وليس على نظرية الاجتياح الواسع السريع.
بعد استعادة كركوك ومعظم المناطق المتجاوز عليها يجري التركيز حاليا على الوصول الى منفذ فيشخابور بأسبقية أولى حيث يتقدم شباب قوات الرد السريع مع رفاق آخرين بتأن وثبات، وابراهيم الخليل ثانيا أو غلقه من قبل تركيا. وخطوة كهذه ستؤدي إلى وضع مسعود في سجن كبير، وفرض طوق يفرض تدقيقا شديدا على نشاطات الخروج والدخول، وحماية خط أنبوب النفط، وفشلت الوحدات الخاصة التي تتبع منصور مسعود التي ارسلت لمجابهة القوات وبحضور قادة حزبيين في وقف التقدم.
مايروج عن عزم مسعود تقديم الاستقالة يبدو أكذوبة يراد بها امتصاص الزخم المركزي للحكومة والقوات، ولكسب الوقت لإعادة توجيه موارد ميليشياته الشحيحة والضعيفة جدا، وعلى أمل حصول تدخلات خارجية.
ولا شك في أن العبادي مدرك لهذه التصورات تماما ومتمسك بمواقفه التي حظيت باجماع شعبي، وبات الحوار المباشر بينه وبين مسعود صعبا جدا وفي غاية التعقيد وخيارات التدخل الأميركي صعبة جدا.
عذراً التعليقات مغلقة