النفاق الاميركي بين زينب عصام ومهسا أميني

رئيس التحرير27 سبتمبر 2022آخر تحديث :

 

النجف اليوم/

اكد تقرير لموقع (ورلد سوشيال كلاس)  ان الجريمة التي ارتكبتها القوات الامريكية في العراق بقتل العراقية “زينب عصام” وتعامل الولايات المتحدة الاعلامي مع قضية “مهسا اميني” الفتاة الايرانية يكشف عن طبيعة النفاق والازدواجية الامريكية في تجاه قضيتين تستغل احداهما لاهداف سياسية بينما يغض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها القوات الامريكية في العراق .

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه  وتابعته /النجف اليوم/” فيما يتعلق بمقتل الفتاة العراقية لايزال من غير الواضح ما إذا كان إطلاق النار متعمدًا أم نتيجة إطلاق القوات الأمريكية الذخيرة الحية بشكل متهور بالقرب من مناطق حضرية مأهولة بالسكان، وفي كلا الحالتين فإنه يدل على اللامبالاة الإجرامية من قبل المحتلين الأمريكيين تجاه حياة العراقيين كما أنه يفضح مهزلة ونفاق زعماء الولايات المتحدة والقوى الإمبريالية الأخرى وهم يثيرون القلق بشأن “حقوق الإنسان” لتبرير استخدام النزعة العسكرية”.

واضاف أن ” المسؤولين الامريكان لم يعترفوا بالجريمة التي ارتكبتها قواتهم في العراق وفي الواقع لم تتحدث اي وسيلة اعلامية غربية عن جريمة القتل في حين تم استغلال وفاة الفتاة الايرانية مهسا اميني لإثارة الشارع الايراني والدعوة الى تغيير النظام “.

وتابع ان ” فرض ادارة بايدن عقوبات على مسؤولي الشرطة والمخابرات الإيرانية ردًا على ما وصفه وزير الخارجية ، أنطوني بلينكين ، بمقتل أميني “المأساوي والوحشي” لا يعكس الا التناقض في التغطية الإعلامية لحادثتي الوفاة ، اللتين تفصل بينهما أيام ، حقيقة أنه – من وجهة نظر مصالح الإمبريالية الأمريكية – أحداهما مفيدة سياسيًا ، بينما الاخرى تمثل إزعاجًا يتم تجاهله على أفضل وجه”.

واوضح ان ” الجريمة التي ارتكبتها القوات الامريكية وقعت في منطقة قريبة من مدينة الفلوجة العراقية وهي تذكرنا بجرائم امريكا عام 2004 في العراق حينما هددت بمحو المدينة وفرضت عليها حصارا لمدة ستة اشهر ولم تميز بين المدنيين والمقاتلين فيما لا يمكن وصفه إلا بأنه انتقام جماعي ، يذكرنا بالعقاب الجماعي الوحشي الذي فرضه النازيون في بولندا ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا وأماكن أخرى”.

واشار التقرير الى ان “القتل الأحمق لفتاة عراقية بريئة هو الأحدث في قائمة طويلة من الاعتداءات، لكن على الرغم من كل الجرائم والقتل الجماعي والتعذيب والنهب الممنهج للبلاد وتدمير القطع الأثرية الثقافية التي لا تقدر بثمن ، فشلت الإمبريالية الأمريكية في هدفها العسكري المتمثل في إقامة دولة دمية قابلة للحياة في العراق”. انتهى/

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

الاخبار العاجلة