أعلنت العتبةُ العبّاسية المقدّسة عن شروعها بتنفيذ مشروعٍ استراتيجيّ كبير متعدّد الفوائد يجمع بين الزراعيّ والصناعيّ والترفيهيّ، مستثمرةً بذلك أجزاء واسعة من صحراء كربلاء وتحويلها الى واحاتٍ خضراء، ومساهمةً منها في مكافحة التصحّر مستفيدةً من ثرواتها المائيّة الجوفيّة، وذلك من خلال مشروعٍ توسّم بـ(الفردوس) وعلى مساحةٍ تُقدّر بـ(760) دونماً أي ما يعادل (1.900.000) مليون وتسعمائة ألف متر مربّع.
المشروع الذي يُضاف الى سلسلة المشاريع التي نفّذتها سابقاً وستنفذّها مستقبلاً العتبةُ العبّاسية المقدّسة، وبحسب ما بيّنه رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل، يهدف الى:
1- استثمار الأراضي الزراعيّة الصحراويّة وتنمية الواقع الزراعيّ والصناعيّ في كربلاء.
2- المشروع سيكون بمثابة مصدّات طبيعيّة للرياح والعواصف الترابيّة.
3- توفير فرص عمل لتشغيل الأيادي العاملة للعناية بمنشآت ومرافق هذا المشروع.
4- المساهمة في رفد السوق المحليّة بنوعيّاتٍ جيّدة ونادرة من المحاصيل والفواكه الزراعيّة والحقليّة.
5- توظيف الإمكانيّات والخبرات الصناعيّة الزراعيّة ووضعها في مجالها الصحيح.
6- استثمار المياه الجوفيّة عن طريق حفر الآبار الارتوازيّة.
7- زراعة أصناف من أشجار الفواكه النادرة والاستفادة منها كذلك.
8- إدخال تقنيّات وآليّات زراعيّة وصناعيّة حديثة بالاستفادة من الخبرات المحليّة والدوليّة.
9- جعل قسم من هذا المشروع مصدراً لتكاثر الأنواع النادرة من المحاصيل الزراعيّة.
10- توفير مساحات ترفيهيّة للعوائل الكربلائيّة.
11- فرد مساحة من المشروع لإقامة منشآت صناعيّة سيتمّ تنفيذُها مستقبلاً وتعود بالمنفعة الاقتصاديّة على محافظة كربلاء المقدّسة والعراق عموماً.
12- المشروع سيكون فرصةً للباحثين في دراسة وتنفيذ مشاريعهم البحثيّة.
وبيّن الصائغ كذلك: “سبقت المباشرة بالمشروع أعمالٌ تحضيريّة، منها التأكّد من مدى صلاحيّة التربة للزراعة وللمنشآت الصناعيّة والترفيهيّة، بأخذ عيّناتٍ من التربة ومن أماكن متعدّدة لفحصها مختبريّاً، ومعرفة مدى ملوحتها وصلاحيّتها وتحديد المساحة المراد إشغالها وحسب كلّ مقطعٍ من المشروع، مع تسوية التربة وتحديد المقاطع الزراعيّة والصناعيّة والترفيهيّة، مع تزويد المشروع بشبكةٍ متكاملة من منظومات الريّ الحديثة من المرشّات المحوريّة (اوبال بيفوت) ذات المناشئ العالميّة، وتهيئة مغذّياتها المائيّة عن طريق الآبار الارتوازيّة وعلى غرار ما عُمِل به في مشروع الساقي”.
وأكّد الصائغ: “إنّ استملاك الأرض الخاصّة بالمشروع قد تمّت وفقاً لقوانين الدولة العراقيّة النافذة، وقد استُخدِمَت في زراعتها أحدثُ الطرق والآليّات”.
أمّا رئيسُ قسم الشؤون الزراعيّة والثروة الحيوانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس علي مزعل لايذ فقد أوضح من جانبه قائلاً: “مشروع (الفردوس) هو مشروعٌ زراعيّ صناعيّ ترفيهي مقسّم الى ثلاثة أقسام هي:
الأوّل: زراعيّ لإنتاج المحاصيل الزراعيّة الداخلة في الصناعة الغذائيّة التحويليّة ويُقام على مساحة (640) دونماً.
الثاني: ترفيهيّ ويُقام على مساحة (80) دونماً تقريباً ويشتمل على مرافق ترفيهيّة حديثة، روعيت فيها المساحات الخضراء والأشكال المائيّة من شلّالات وبحيرات ومساحات خضراء تكثر فيها أشجارُ النخيل والزينة، وستكون بإذن الله متنفّساً طبيعيّاً للعائلة الكربلائيّة وللزائرين، لكون أنّ المحافظة تفتقر لمثل هكذا مساحات.
الثالث: يُقام على مساحة (40) دونماً تقريباً وقد خُصّص للمنشآت الخدميّة والتكميليّة للمشروع، إضافةً الى مخازن وساحات وسكن للعاملين في المشروع”.
وتابع لايذ: “يتخلّل هذا المشروع الذي صُمّم وفقاً لأحدث التصاميم العالميّة وبما يضاهي قريناته، شوارع وساحات وهو محاطٌ بسياجٍ طبيعيّ من أشجار دائمة الخضرة وآخر صناعيّ”.
وأشار لايذ: “إنّ الأعمال متواصلة بالمشروع وقد وصلنا الى ختام مراحله التمهيديّة والمباشرة بنصب المرشّات المحوريّة وملحقاتها، إضافةً الى الأعمال الأخرى التي تجري بخطوطٍ متوازية دون أيّ تقاطع وحسب كلّ مقطعٍ لأجل إنجازه في التوقيتات المحدّدة له”. انتهى/
ـــــــــــــــــ
وكالات
عذراً التعليقات مغلقة