عبطان مقابل الفياض.. صفقة لخروج عبد المهدي من مأزق الكابينة وانقاذ الحكيم من ازمته المالية!

رئيس التحرير24 يناير 2019آخر تحديث :

النجف اليوم/ متابعة …

بعد استقالته من البرلمان، يدور حديث عن إمكانية تسلّم عبد الحسين عبطان، المحسوب على الحكمة، أمانة بغداد، مقابل تراجع الإصلاح عن رفضه إمرار فالح الفياض وزيراً للداخلية، وهي صفقة محتملة يبدو أن رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، يدفع في اتجاهها من أجل الخروج من المأزق الحكومي، فيما قد لا يمانع الحكمة المضيّ فيها، في ظلّ خشيته من أزمة مالية تتهدّد مؤسساته.

وقالت صحيفة “الاخبار” في تقرير لها ان ” رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يسعى إلى توظيف الجدل الدائر حول عبطان، لمصلحة استكمال التشكيلة الحكومية التي لا تزال عالقة عند رفض الإصلاح توزير فالح الفياض، وتمسّك عبد المهدي والبناء بترشيحه.”

 وتفيد مصادر سياسية مطلعة للصحيفة بأن “رئيس الوزراء سيحاول مقايضة الإصلاح بتنصيب عبطان أميناً لبغداد، مقابل تصويت الكتل النيابية المنضوية في التحالف المذكور لمصلحة الفياض كوزير للداخلية”.

 وتصف المصادر هذه “المساومة بالصعبة على الإصلاح إذ إنها تعني التنازل عن الهجمة التي شُنّت على الفياض، بوصفه مجرّباً وغير كفوء وحزبياً“.

وفي السياق نفسه، يرى رئيس المركز العراقي للتفكير السياسي إحسان الشمري أن “مضي عبد المهدي في عقد صفقات مماثلة مع الكتل السياسية سيعكس صورة سلبية عنه في الشارع العراقي”، مشيراً إلى أن “تنصيب عبطان أميناً للعاصمة أمر وارد جداً، خاصةً مع بدء حراك سياسي لهيكلة الكثير من المناصب الحكومية”.

ويضيف الشمري بحسب الصحيفة أن “تحالف الإصلاح قد يرفض هذه الصفقة، لرفضه الصارم للفياض” غير أن الحكمة قد يبدي تنازلات في هذا الخصوص، ما يهدد مصير الإصلاح، ويفتح الباب على إمكانية تفكيكه، إذا أصرّ الحكيم على عبطان وأصرّ الصدر على رفض الفياض“. انتهى 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :عدم الإساءة للكاتب او للأشخاص لو للمقدسات او مهاجمة الأديان او الذات الإلهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم

الاخبار العاجلة