غرق السبعة مليارات دينار …. قصة من وحي الخيال

رئيس التحرير14 نوفمبر 2018آخر تحديث :

النجف اليوم/ متابعة …

اثار اقرار محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، بتعرض سبعة مليارات دينار (حوالي 6 ملايين دولار) للتلف بسبب غرق خزائن مصرف الرافدين الحكومي، نتيجة دخول مياه الأمطار إليه، ردوود افعال واسعة من قبل ناشطين وخبراء اقتصاديين.

وقال العلاق في مداخلة له خلال حضوره جلسة البرلمان الاثنين الماضي، إن مياه الامطار قد دخلت الى خزائن المصرف وتسببت بوقوع ضرر بالأوراق النقدية المخزونة في تلك الخزائن.

وقد بدأ برلمانيون، امس الثلاثاء (13 تشرين الثاني 2018) حراكا لجمع تواقيع لإقالة محافظ البنك المركزي ومدير مصرف الرافدين بتهم الفساد والخلل الوظيفي.

وفي تطور ذي صلة قال الخبير في القطاع المصرفي حسن جمعة، إن “هذا الإعلان سابقة لم تحدث من قبل في كل المصارف، والمبلغ يجب أن يودع في خزائن البنك وهي حديدية مغلقة مقاومة للكسر والحرق والغرق ولا يمكن حتى الهواء أن يدخل إليها”.

وتساءل: “كيف يمكن أن نطمئِن المودعين على أموالهم، وكيف يمكن جذب الأموال والودائع إذا كانت 7 مليارات دينار أو أكثر منثورة في الأرض بقبو داخل البنك، هذا عبث واستهتار وسيؤثر على سمعة القطاع المالي العراقي ككل”.

وقال الخبير المالي راضي الربيعي، انه “ليس من المعقول أن يقوم مصرف حكومي بخزن العملة في أماكن معرضة للحرائق أو الفيضانات”.

واضاف، ان “هناك شبهات كثيرة حول هذه الفضيحة المدوية، لماذا لم يعلن محافظ البنك المركزي عن الحادث في وقته؟ ولماذا يحاول تقليل حجم المبلغ من 12 مليار دينار إلى 7 مليارات فقط؟ وكيف غرقت الأوراق النقدية في خزائن المصرف؟ وكيف دخلت مياه الأمطار أصلا إلى داخلها بينما يفترض أن تكون محصنة”.

ورأى المحلل السياسي واقد الموسمي أن “هذه القضية لا يجب أن تمر مرور الكرام، ولا بد من تحقيق على أعلى المستويات فإن لم يكن هناك تعمد في إخفاء هذه الأموال أو إتلافها فهو فشل ذريع وفاضح للإدارة المصرفية في البلاد”.

مدير عام الادارة المالية في البنك المركزي العراقي صالح ماهود بين، حادثة تلف العملة بانها وقعت في 29 كانون الثاني 2014 وقيمة المبالغ التالفة بسبب مياه الأمطار 7 مليارات و500 مليون دينار وغرقها كان قضاء وقدر”.!!!

الجدير بالذكر ان النائبة ماجدة التميمي، كانت قد كشفت في نهاية أيلول الماضي، عن تلف أموال عراقية داخل مصرف الرافدين، لكنها ذكرت أن المبالغ التي طاولتها المياه بلغت 12 مليار دينار، متهمة المسؤولين بالإهمال، وطالبت التميمي بالكشف عن مصير هذه الأموال وكيف توضع بهذا الشكل حتى تصلها الأمطار وما نوع أو طريقة خزنها.  انتهى/

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :عدم الإساءة للكاتب او للأشخاص لو للمقدسات او مهاجمة الأديان او الذات الإلهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم

الاخبار العاجلة