رئيس التحرير21 يونيو 2018آخر تحديث :

النجف اليوم /

أكد أمين مسجد الكوفة المعظم السيد محمد مجيد الموسوي ان يوم الخامس من شوال أصبح نقطة مضيئة في سجل تاريخ مدينة الكوفة الذي أسميناه بيوم الكوفة وهذا ما اعتمده مجلس محافظة النجف الأشرف بعد ذلك رسمياً.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح مهرجان السفير الثقافي الثامن عقب ترحيبه بالحاضرين مشيراً الى ان من فيوضات هذا اليوم أن تحضر مجموعة طيبة من الباحثين والشعراء والفنانين المهتمين بكتاب الله وبتراث أهل البيت (عليهم السلام) وبتاريخ مدينة الكوفة وحركة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف).

فالكوفة هي رمح الله وجمجمة العرب وكنز الايمان ويكفيها ما وصفها به أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله (مكة حرم الله والمدينة حرم رسول الله والكوفة حرمي ما قصدها جبار بحادثة الا قصمه الله).

وتابع الموسوي ان مهرجان السفير الثقافي يدخل عامه الثامن بنتاج ثقافي ثر تحقق من خلال طباعة واحدٍ وخمسين كتابا تنوعت موضوعاتها في تاريخ مسجد الكوفة المعظم وتخطيطه وتاريخ أهل البيت (عليهم السلام) فيها منذ أن شرفها أمير المؤمنين بجعلها العاصمة الاسلامية الاولى خارج الجزيرة العربية ، ودراسة مجتمعها قديما وخلال حكم أمير المؤمنين وصولاً الى هذا الوقت حيث كانت هذه الكتب نتاج جائزتها في التأليف أو التحقيق أو بحوثا مجموعة.

لافتاً الى أن بعضا من هذه الكتب قد تناول سير صحابة أهل البيت (عليهم السلام) ورواة حديثهم من الكوفيين وظروف صحبتهم هذا فضلاً عن عشرات القصائد التي تغنت ببطولات مسلم بن عقيل (عليه السلام) وامثال ذلك من المسرحيات والمقالات والقصص وهذه المشاركات التي تجعها الامانة كل عام لتغني بها مكتباتنا الادبية.

واستعرض الموسوي فعاليات المهرجان كمسابقة الخط العربي ومسابقة مسلم بن عقيل (عليه السلام) للإبداع الرائدة إن لم نقل الوحيدة في جمع خطاطي العراق وتوفير منتدى للقاء سنوي متجدد يجمعهم جهد فني رائع وبمواصفات عالمية مما أكسب المسابقة المصداقية والشهرة العالمية حتى باتت المشاركات تصل الينا من شرق آسيا من اندونيسيا وباكستان وايران ودول الخليج والمغرب العربي مرورا ببلاد الشام ومصر بل لا نبالغ بان بعض المشاركات وصلت الينا من وراء البحار من استراليا وامريكا .

ومثل التنافس في معرض الصور الفوتوغرافية الذي عملت الأمانة على توفيره حول العمارة والريازة الاسلامية ومن ثم صور بطولات العراقيين في التصدي للفتن الظلامية التكفيرية  التي زالت بحمد الله وحنكة وحكمة قادته وعلى رأسهم أبو العراقيين جميعا المرجع الديني الاعلى سماحة آية الله السيد على الحسيني السيستاني (دام ضله الوارف).

وهنأ الموسوي من فاز وشارك في أي فقرة من هذه الفسحة وفهم حديث أمير المؤمنين (عليه السلام) حين يقول (انتهزوا فرص الخير فإنها تمر مر السحاب)،  مجدداً دعوته للباحثين والكتاب والمحققين للإسهام في إعادة كتابه التاريخ الذي ظلم أهل الحق والهدى (عليهم السلام) قال تعالى ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)، معرباً عن شكره وتقديره الى اللجان المشاركة في الاشراف والتحكيم في الفقرات كافة.

وعرَّج امين مسجد الكوفة المعظم في كلمته على جانب آخر وهو المقام الطاهر لمسلم بن عقيل (عليه السلام) ومن بركات شهر الصيام الذي ما زال عطره ونفحاته الزاكية عالقة بنا، حيث تمكنا من المساهمة في إعماره واستبدال بابي حضرة من نقف بجواره الرابطتين بين الحضرة المباركة القديمة والتوسعة التي نتواجد بها حالياً وهما بابي عبد الله بن مسلم وابراهيم بن مسلم ببابين من الفضة بعد أن كانتا من الخشب وهي تمثل المرحلة الاولى لمشروع ما زال العمل مستمراً به والذي سينجز خلال الاشهر القليلة المقبلة باكتمال تبديل ثلاثة أبواب أخرى ذهبية تزين مداخل الحضرة من جهة صحني مسلم بن عقيل وصحن ابو طالب والاخرى تطل على المسجد المبارك من جهة الراس الشريف، وهذه الابواب هي عرفان محبة وتواصل من الإخوة في الدين والمعتقد من الجمهورية الإسلامية وهي جزء من تبرعات محبي أهل البيت (عليهم السلام). انتهى ح.ك

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

الاخبار العاجلة