النجف اليوم/
تعمل مديرية بلدية النجف على المحافظة على مواقع “الطارات” ومنع اي تجاوز او تلاعب بمعالمها الطبيعية، من خلال تواجد ملاكات وحدة المقبرة والاجهزة الأمنية الساندة لها.
جاء ذلك التأكيد بعد مطالبات من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل حماية هذه المعالم الأثرية التي تتميز بها بادية النجف.
وقال مدير بلدية النجف نبيل الغزالي لـجريدة “الصباح” اطلعت عليه /النجف اليوم/ : إن “البلدية لم تمنح اي موافقة لأي جهة من أجل توسعة المقبرة باتجاه الطارات” .
وابدى الغزالي “رفضه اي تجاوز على منطقة الطارات سواء بالدفن او غير ذلك من النشاطات” .
واشار الغزالي إلى ان “الحكومة المحلية وقيادة الشرطة وجهتا بمنع اي أعمال دفن في هذه المنطقة من دون موافقات رسمية، وفي حالة حدوث ذلك يتم إيقاف التجاوز من قبل الأجهزة الأمنية وتتخذ البلدية جميع الاجراءات القانونية ضد المخالفين”.
من جانبه، تحدث الباحث التاريخي حيدر الجنابي عن طارات النجف، قائلا: “الطارات هي ظواهر جيولوجية طبيعية تكون على شكل مرتفعات صخرية تتخللها كهوف طبيعية، وتنتشر في بادية النجف جنوب وغرب مركز المحافظة، اذ تشكلت منذ نحو أربعة آلاف سنة في هذه المنطقة، لذلك فإن لها قيمة أثرية كبيرة ويمكن ان تكون مقصدا سياحيا لو تم الاهتمام بها والتعريف بها”. وبين أن “أكبر هذه الطارات هما طار النجف ويمتد بطول 65 كم جنوب المحافظة، والثاني يعرف بطار السيد غرب مدينة النجف بطول 60 كم”.
واوضح الجنابي أن “المنطقة التي تنتشر فيها الطارات تضم آثارا لكنائس ومقابر مسيحية يعود تاريخها إلى مملكة الحيرة التي نشأت في منتصف القرن الثالث الميلادي، ويعتقد المؤرخون أن الرهبان المسيح كانوا يتخذون من هذه المنطقة أماكن لاعتكافهم وانقطاعهم للعبادة في عهد حكم المناذرة لمملكة الحيرة، إذ توجد فيها آثار لكنائس وقبور لرهبان كانوا يعيشون في هذه المنطقة”.
عذراً التعليقات مغلقة