رجح زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر،أمس الأربعاء، إمكانية ترشيح محافظ ميسان علي دواي لرئاسة الوزراء في حال فوز “الكتلة العابرة للمحاصصة”.
وقال الصدر في معرض رده على سؤال وجه إليه من قبل أحد اتباعه بشأن عدم ترشح دواي للانتخابات النيابية، “لعله سيكون أحد مرشحي رئاسة الوزراء وخصوصاً مع فوز الكتلة العابرة للمحاصصة بعدد من المقاعد يؤهلها لذلك”.
وكانت مصادر صحافية كشفت في وقت سابق، عن اعداد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قائمة باسماء المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة.
وأكدت النائب عن كتلة الأحرار زينب السهلاني، مؤخرا، أن حظوظ رئيس الوزراء حيدر العبادي أصبحت ضعيفة، عازية ذلك إلى افتقاد العبادي تأييد الحشد الشعبي نتيجة عدم انصافهم في قضية المستحقات المالية.
وقالت السهلاني في تصريح صحافي، ان “حظوظ العبادي في الحصول على ولاية ثانية اصبحت ضعيفة، عكس ما كان سابقاً عند تحقيق النصر على الارهاب”.
وبين أن “العبادي فقد تأييد الحشد الشعبي بسبب عدم انصافه لتلك الشريحة المضحية في سبيل الوطن، بالاضافة الى احتواء قائمته على المفسدين والفضائح التي ظهرت على عدد من مرشحي كتلته”.
وأضافت، أن “جميع الكتل المرشحة للانتخابات تتساوى في السباق الانتخابي، لذلك سيكون العبادي غير مرشح وموقفه صعب جداً لتسنمه منصب رئيس الوزراء مرة اخرى”، مؤكدا أن “الجمهور اصبح واعياً ويمتلك ثقافة سياسية وادرك اهمية تغيير الوجوه القديمة، كما ان جميع القوائم تضم وجوه قديمة وبالنتيجة ستتساوى جميع الاحزاب في نتائج الانتخابات”.
واشارت السهلاني إلى أن “القوائم التي وقفت مع الحشد الشعبي وحظيت بتأييده ستكون مرشحة بقوة للفوز بالانتخابات، وعلى عكس ذلك فأن الكتل الاخرى التي لم تنصف الحشد الشعبي ستكون خارج السرب”.
ووفق خريطة المواقف السياسية المعلنة، فإن معظم الأحزاب السياسية ستخوض الانتخابات إما مستقلة أو ضمن تحالفات سياسية مغايرة لتلك التي خاضت بها انتخابات 2014.
وحذر العبادي مؤخراً، من التلاعب بالعملية الانتخابية، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ جميع الاجراءات الرادعة واقصى العقوبات بحق من يتلاعب بالانتخابات.
وسبق أن حدد مجلس الوزراء الـ12 من شهر ايار 2018 موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وبرر ائتلاف النصر برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحذيرات الأخير بشأن تزوير الانتخابات واتخاذ الإجراءات الرادعة لمنع ذلك بأنه يريد وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، مؤكدا عدم توفر معطيات تؤشر لوجود عمليات تزوير.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في (14/4/ 2018)عن إنطلاق الدعاية الانتخابية للمرشحين والكيانات السياسيىة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة والتي ستستمر لغاية العاشر من ايار المقبل.
وكان عدد من المراقبين قد اشاروا الى ان الاموال التي صرفت على الدعايات الانتخابية تكفي لاعادة اعمار المناطق المحررة من الإرهاب، مؤكدين ان الكثير من الدول تعمل على تمويل الحملات الانتخابية لبعض الذين ينفذون اجنداتها ويخدمون مصالحها في العراق
عذراً التعليقات مغلقة