النجف اليوم/
أكد رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني أن العراق يواصل مسار التعافي والتقدم بخطى ثابتة، ويتمتع بمكانة إقليمية ودولية متنامية، مشدداً على أن ما تحقق من أمن واستقرار ونمو هو ثمرة لتضحيات العراقيين ومواقفهم الوطنية الأصيلة.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الجمعة، بمجموعة من شيوخ العشائر والوجهاء من مختلف المكونات العراقية، في مضيف الحاج رحيم مجيسر البيضاني ببغداد،
حيث قدّم السوداني التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك، معرباً عن تقديره للدعوة، ومثمّناً الدور الاجتماعي والوطني لصاحب الدعوة وجهوده في دعم الأجهزة الأمنية ومساعدة النازحين خلال الحرب ضد الإرهاب.
وأشار السيد رئيس مجلس الوزراء إلى أن العشائر العراقية كانت ولا تزال تمثل ركيزة أساسية في بناء الدولة، بدءاً من ثورة العشرين ومروراً بكل المحطات المصيرية، وصولاً إلى وقفتها المشرفة في تلبية نداء المرجعية بالجهاد الكفائي، مؤكداً أن تلك الوقفة شكّلت لحظة تحول أعادت للعراق توازنه ومكانته كدولة موحدة.
وبيّن السوداني أن العراق يمتلك إرثاً حضارياً وفكرياً عظيماً، إلى جانب موارد طبيعية وبشرية تمكّنه من مواجهة مختلف التحديات، وأن حديث المرجعية الدينية عن تعافي البلد وعودته إلى مساره الصحيح هو رسالة اطمئنان حقيقية، تعكس الواقع وتفند الشكوك والمبالغات التي تروّجها بعض الجهات.
كما أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ركزت منذ انطلاقتها على تلبية احتياجات المواطنين وفق أولويات واضحة، بعيداً عن الحسابات الضيقة، وقد أطلقت مشاريع تنموية استراتيجية شملت جميع المحافظات، فضلاً عن المضي في مشاريع حيوية مثل طريق التنمية ونقل الغاز إلى المحطات الكهربائية، داعياً إلى تنويع مصادر الدخل وعدم الارتهان لقطاع النفط وحده.
وفي ما يخص الموقف الإقليمي والدولي، جدّد السوداني التأكيد على موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، محذراً من الأصوات المتسرعة التي تسعى إلى جر العراق نحو صراعات لا تخدم مصالحه الوطنية، ومشدداً على أن الحكومة تتحرك وفق رؤية متزنة ومسؤولة تحمي أمن البلاد ومصالح شعبه.
ودعا السو\داني إلى توحيد الخطاب الوطني، ونبذ محاولات التأزيم والفتنة، خاصة مع قرب الاستحقاقات الانتخابية، مؤكداً أن مستقبل العراق واعد بإرادة شعبه وطاقاته، وأن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامجها الإصلاحي بشفافية وثبات. انتهى/
عذراً التعليقات مغلقة