شاعر من مدينتي …. وهاب شريف

رئيس التحرير10 أكتوبر 2024آخر تحديث :

 

 

النجف اليوم/ حسن الشبلاوي

في مدينة مثل النجف الاشرف يصعب الحديث عن الشعر والادب فيها لكثرة شعرائها ومثقفيها
والمشتغلين بالفقه والحديث والشعر والقصة والرواية والمسرح ولكثرة المدارس الادبية والشعرية فيها
حديثنا اليوم عن شاعر اثبت جدارته لانه اتخذ طريقا خاصا به ينقسم الى ثلاثة اقسام
جانب السخرية اولا وجانب الهزل ثانيا وجانب الرثاء ثالثا رثاء اهل البيت تماشيا مع طبيعة هذه المدينة الحسينية العلوية المحافظة الملتزمة
مؤطرا ذلك باسلوب بسيط محبوب شفاف رقيق يسمى السهل الممتنع
شاعر نا المقصود هو وهاب شريف
نساله عن بداياته وكيف صار شاعرا ؟
يقول
بدات حياتي متميزا بدرس الانشاء في المرحلة الابتدائية مما جعل المعلمين ينتبهون لموهبتي في كتابة الخواطر وتطورت حيث بدات اكتب كلمة الخميس في يوم رفع العلم العراقي
واقراها في الساحة قبل بدء الدروس
مرة من المرات شك المدير بقدرتي وموهبتي فأخذ مني كلمة الخميس وقال لي اجلس هنا واكتب غيرها
وفعلا اعطاني ورقة وقلما وبدات اكتب عن تاميم النفط
اندهش المدير واعطاني هدية عبارة عن اقلام جاف ودفاتر ومحفظة ..
في المرحلة المتوسطة بدات اكتب القصص الخرافية والاساطير واشياء غير معقولة
الى ان وجدت نفسي امشي وارتجل الشعر
دون ان ادونه واحتفظ به وغالبا ماكنت اغني الاغاني الشائعة انذاك ولكني اقلب معانيها ومفرداتها وكنت امشي واغنيها بنفس اللحن لكن بكلمات اخرى وحينها تعلمت الوزن وصارت عندي اذن موسيقية
في الصف السادس الادبي بدات مرحلة التدوين في حياتي يعني بدات اكتب قصائدي واحتفظ بها ثم بدات اراسل الصحف والمجلات وانشر قصائدي فيها تحت عناوين بأقلام القراء او مواهب في الطريق حسب العناوين الموجودة في تلك الصحف والمجلات واذكر منها جريدة الراصد البغدادية ومجلة الرسالة الكويتية وغيرهما
في الجامعة ببغداد اوائل الثمانينات طبعت اول مجموعة شعرية لي وهكذا نجحت التجربة واخذ الناس يشترون كتبي مما شجعني ان اطبع مجموعتي الشعرية الثانية والثالثة وهكذا الى مجموعتي الاخيرة الرقم 22 .

ولد الساعر وهاب شريف في النجف الاشرف في الثالث من نيسان عام 1961 حصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة جامعة بغداد كتب الشعر من نعومة اظفارة وبرع في كتابة القصة ايضا ، كتب جميع الاشكال الشعرية وله اعمال شعرية مطبوعة انتشرت في كل الدول العربية فضلا عن العربية وقد ترجم بعضا منها الى الانگليزية ، شاعر من شعراء قله شقوا طريقهم للشهرة .
من اعماله الشعرية المطبوعة

الامل العاشق ،مرافيء ،ليس لي اوراق العشق ،رسائل من دفتر القلب ، كهرباء لرقة صديقتي
المرح المر ،خسائر جميلة ، الجمر يبتكر المسرة ،ماجدوى مايقوله عراف اخر ، وغيرها الكثير من المجموعات الشعرية المطبوعة وغيرها في فنون الادب الاخرى .

يتميز وهاب شريف عن غيره من الشعراء بأن له اسلوبه الخاص به فهو يكتب السهل الممتنع بلغة الحياة اليومية الفصيحة ويعالج قضايا الانسان باسلوب السخرية والمرح كتب الرثائيات خصوصا لاهل البيت كتب الشعر العمودي وقصيدة التفعيلة والشعر الحر /قصيدة النثر/كتب المسرحية والقصة القصيرة مارس اختصاصه في مجال الصحافة ترأس مجلة المنهال الثقافية ورئيس تحرير جريدة صوت النجف ورئيس تحرير صحيفة النجف اليوم
ومدير مكتب جريدة المنتدى بالنجف والتي تصدر في بغداد تنظيم العراق .
شارك وهاب شريف في مهرجانات عديدة في الداخل وفي الخارج وكان خير سفير لبلده العراق ولمدينته مدينة العلم والعلماء .

من قصائدة

شهيد حزب الله
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مشى في الضوء إذ فاض المُحيّا
وفكر كيف يختار الثُّريا
شهيدان الفتى وفتاه راحا
وصار الماء نهرا علقميا
وساق الريح تترك مبتغاها
يتامى او ارامل او دعيا
فلا والحمد لم نحمد ظلوما
ولا والفتح لم نمدح بغيا
اذا الشعر استباح غناء تيم
سيبقى سر اغنية خفيا
تغرده الطفولة بعد راعٍ
نأى لله مقطوعا بهيا
أعود إلى بكاء مسوداتي
على ماضٍ يضيء ألقبر ضيا
شهيدان العصا وذراع كف
فكفَّ إذا رايت ابا عصيا
ويا المغرور لاتقطع جذورا
اتنسى صخرةٌ رملا نديا ؟
وكونها الزمان على تأنّّ
فصيرها شعارا المعيا
يرانا ميتين ابو رغال
ولم تُثقِلْ مصيباتٌ صبيا
سليمات من الصدأ التمعنا
سيوفا أثمرت رطبا جنيا
ويستمع النشيد إلى شجانا
فصار البلبل الفتان شيّا
و صار السلم و الإسلام دينا
وصرنا سلّما ويُداس غيا
وتصبر زنبقات صرن ثكلى
ليمشي الحقل بطرانا غبيا
وتندرج السنون على سنونو
وتنفرج الحياة هوى شقيا
إلى ماذا يفكر إبّهاتٌ
واُبهة النزوح تريد فَيّا
مجرد شاعر يلهو بنار
وقدام الشهيد يُرى نبيا
ليفخر شكل قديس قديم
ويفخر كاد يشبه ذا عليا
على صمغ الصياغة سوف يُمحى
ليبقى الموت خوفا سرمديا
ولكن لايراه ذوو نفوذ
على الدنيا يرون الله حيا
وان لقاء معبود بعبد
قيامة ان توثق عبقريا
وان غناء منكسر لعود
يهيي ء كرنفالا رافضيا
إذن والسبع من دمع المثاني
نذوب انا ومحبوبي سويا..

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

الاخبار العاجلة