النجف اليوم/
بعد نهاية مباراة منتخبنا الوطني امام المنتخب الاندنوسي والفوز بثلاثية مقابل هدف بمستوى فوق المتوسط تسائل الكثيرين هل هذا هو مستوى المنتخب الحقيقي وهل هذه هي الادوات التي من خلالها نصبح بمصاف الثمانية الكبار في النصف النهائي.
ولو القينا نظرة بسيطة بين لقاء الامس و ودية كوريا الجنوبية في الامارات نجد خطتين لعب وتغيير يختلف تماما في كلتا المبارتين حيث غير في ادوات اللعب الاساسية التي ارتكز عليها المنتخب وهذا يعني ان كاساس يتعامل مع كل منتخب على حده.
ففي ودية كوريا الجميع يعلم ان المنتخب الكوري يمارس ضغط عالي ولديه امكانيات هائلة في تدوير اللعب والاختراق من العمق والاجناب متسلحا بالسرعة الانفجارية لدى لاعبيه أضف اليها الجوده والتحكم لتمرسهم في افضل نوادي الدوريات الخمس الكبرى.
فلجأ كاساس الى الدفاع المتقدم ككتلة واحده وهي تجربه نجحت بنسبة مقبولة انتجت فرصا امام المرمى على قلتها لكنها وبهذا التكتيك كان بالامكان الخروج بنتيجة مرضية. وهذا فكر اتخذته اليابان مع المنتخبات العالمية وحققت نتائج مبهرة نتيجة السرعات والجودة التي يمتلكها لاعبيها.
واذا رجعنا الى مباراة الامس نلاحظ ان كاساس انتهج نفس الأسلوب ولكن بشكل عكسي حيث مارس الضغط هو على المنتخب الاندنوسي وقد نجح في ذلك نتيجة لتواضع المنافس وعدم قدرته على الخروج من الضغط واعتماد لعب الكرات الطويلة التي تلجأ اليها الفرق التي تختنق من الضغط وهذا ماسنشاهده من قبل منتخبنا امام اليابان لانه منتخب يعتمد على النفس الطويل والتدوير المتكرر ثم زيادة السرعات واختراق بيني او جانبي ليصل الى شباك الخصوم وهذا حاضر في فكر كاساس حسب قراءتنا لكل المباريات التي خاضها المنتخب تحت قيادته واراها اسلوب ناجح ان احسنت الادوات تنفيذ افكاره بدقة او حتى بنسب تتعدى 70٪ اضف الى ذلك التوفيق في استغلال الفرص.
عذراً التعليقات مغلقة