النجف اليوم/
كتب/ محمد سعدون…
تمر مجتمعاتنا منذ عقدين أو أكثر بظاهرة مخيفة جدا.. وهي أن كثير من الرجال بجميع صنوفهم ومناصبهم في الحياة لا ينظر إلى المرأة إلا نظرة شهوية وقذرة إلا من رحم ربي.. وهذه حقيقة وإن كانت مرّة الا أنها موجودة وفي تزايد مع شديد الأسف.. وأسباب تلك النظرة ترجع إلى الإبتعاد عن تعاليم الإسلام والقرآن بطبيعة الحال وتأثرهم بأفكار الغرب.. وأصبحوا مهووسون لعمل العلاقات المحرمة مع النساء ولأسباب عدة، منها..
١. رخص أنفسهم وذلتها فقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : ( من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهوته)
٢. التباهي أمام أصدقائهم، فاليوم من تكثر علاقته مع النساء فهذا ( زلمة بي حظ )!! مع شديد الأسف.
٣. المساومة وكسب الأموال، فهناك كثير ممن يبتزون المرأة بفضحها إذا لم تعطه ذهبها أو مالها بعد أن وصلوا إلى مرحلة متقدمة في العلاقة المحرمة.
وهناك أسباب أخرى لا أريد ذكرها في هذه العجالة..
ولكيلا يطمع الذي في قلبه مرض ولكيلا تكون المرأة عرضة لنزواته مهما كان منصبه أو مكانته فيجب عليها أن تتبع ما أوصى به الله ورسوله والأئمة الأطهار ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وهو عدم التقرب من الرجل لأي سبب كان إلا وقت الضرورة الملحة وبدون خضوع أو ذلة أو ابتسامة أو ما شاكل ذلك فقد قال تعالى: (… فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَیَطۡمَعَ ٱلَّذِی فِی قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا ) فمرضى القلوب كثيرون وطمعهم ليس له حد..
فيا أخواتي إني لكن ناصح أمين وعشت هذه التجارب مع كثير من الرجال وعرفت بم يفكر كثيرون منهم تجاهكن.. فسمعتكن وأهلكن وأزواجكن ودينكن ومذهبكن أهم بكثير من عملكن أو وظيفتكن أو دراستكن..
فمن يوعدكن بالزواج فلا تصدقن به إلا بعد عقد القِران والعقد القانوني فمنهم من يريد أن يقضي وقته وبعدها ينسحب عندما يراكِ تتكلمين معه أو تضحكين، ففي نفسه يقول كما تكلمت معي فهي تتكلم مع غيري وهكذا بقية الأمور..
ولا يقنعوكن بأن هذا التصرف يجعلك معقّدة ! كلا وألف كلا فاجعلي من السيدة الزهراء والسيدة زينب ( عليهما السلام ) أسوة لكِ ورضا الله نصب عينيكِ ولا تتأثري بمن حولكِ من النساء اللواتي اقتنعن بالانفتاح والتحرر المزيّف، فسوف يأتي يوم يتندمن فيه ويبكين كثيرا على ما فعلن في أنفسهن إن كان البكاء والندم ينفع.
عذراً التعليقات مغلقة