النجف اليوم/ وكالات
تمتد شواهد القبور في مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف، التي تعتبر الاكبر في العالم، الى ابعد مدى يمكن ان يصله بصر الانسان في شهادة صامتة على الحياة والموت طوال اربعة عشر قرنا في العراق حيث تنتشر اللافتات والزهور والصور على الملايين من المدفونين في صحراء الغري ضحايا الحروب والامراض والحوادث والشيخوخة .
وذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية انه “ووفقا لعدد من المؤرخين يعتقد ان اكثر من 6 ملايين شخص يرقدون في المقبرة في الوقت الحالي معظمهم عراقيون والبعض من جنسيات اخرى “.
وقال مؤرخ مدينة النجف عيسى الحكيم “بالنسبة للشيعة ، الذين يشكلون الأغلبية الدينية في العراق فان دفنهم بالقرب من ضريح الإمام علي عليه السلام أمر مهم للغاية”، مضيفا ان ” السلاطين والجنود ورجال الدين و عدد من الأنبياء مدفونون هنا مع أعداد لا تحصى من المواطنين العاديين”.
واوضح بالقول انه ” ومنذ استشهاد الامام علي عام 661 ميلادي ودفنه في مكان قريب توقف الناس عن دفن موتاهم في مقبرة أخرى في النجف تدعى بالثوية لإراحتهم في وادي السلام”.
وقال نجاح مرزا حمزة مدير شركة جنازة إن “حفر قبر يكلف 150 ألف دينار (حوالي 100 دولار) وشواهد القبور تتراوح بين 250 ألف و 300 ألف دينار (170 إلى 200 دولار)”.
واوضح التقرير ان ” العراق في تقرير قدمه الى منظمة اليونسكو قدر مساحة مقبرة وادي السلام بـ 917 هكتارا (2265 فدان) – أي ما يعادل أكثر من 1700 ملعب كرة قدم – ووصفت بأنها “أقدم وأكبر مقبرة في العالم”، كما تم إدراجها أيضًا على أنها أكبر مقابر في العالم في كتاب غينيس للأرقام القياسية”.
قال حفار القبور ثامر موسى ” “خلال جائحة فايروس كورونا ، كان لدينا ما بين 5000 إلى 6000 جثة على مدار العام ” ، فيما قال المؤرخ الحكيم إن عدد الضحايا خلال فترة الوباء تعكس أحلك أيام العراق، وخلال الحروب والأزمات هناك المزيد من القتلى، فقد كنا ندفن ما يصل إلى 200 شخص في اليوم “. انتهى
عذراً التعليقات مغلقة